åá íãßä ÚÑÝÇÊ Çä íÖÑÈ ÈÚÕÇå ÇáÈÍÑ ( arabic)
åÔÇã ÇáÞÑæí H.Karoui | 14.05.2002 12:39
áÔÇÑæä¿
الثلاثاء،
14 أيار، 2002
Hichem KAROUI
Normal
Hichem KAROUI
4
9
2002-05-14T10:02:00Z
2002-05-14T10:05:00Z
2
630
3596
29
7
4416
9.3821
BestFit
21
9.35 pt
2
0
DATE \@ "dddd,
dd MMMM, yyyy" الثلاثاء,
14 أيار, 2002
تيارات:هشام
القروي
هل بامكان
عرفات ان يضرب
بعصاه البحر؟
تساءلت
السيدة ماري
كيرتيوس في
"لوس انجليس تايمز"
يوم 14ايار/ ماي: "ماذا
تفعل عندما
تعجبك
الرسالة,
ولكنك تكره
المرسل ؟" وقد
كان هذا
السؤال
بمثابة تعليق
على الموقف
الشعبي
الفلسطيني من
دعوة شارون
وبعض الاوساط
الاميركية
الى تغيير
ياسر عرفات
والقيادة
الحالية
للسلطة الفلسطينية.
وتعتقد كاتبة
المقالة ان
الفلسطينيين
في معظمهم
يؤاخذون
عرفات على
فشله الذريع
في حماية
مدنهم من
الهمجية
الاسرائيلية. وتبني
على هذا
الاعتقاد
استنتاجات
تبدو لها
منطقية. حيث
ليست هذه هي
المرة الاولى
التي يفشل فيها
عرفات في
مهمته, فهو
قاد شعبه من
هزيمة الى اخرى
ومن مصيبة الى
مصيبة اكبر!
وبعد ان تنتهي
من سرد هذه
السخافات
تستشهد ببعض
البؤساء الذين
يؤكدون لها ان
صبرهم نفذ
وانهم لم يعودوا
يطيقون
السلطة
الفلسطينية,
وهو في النهاية
ما يرسخ لديها
الاعتقاد ان
دعوة شارون الى
تغيير السلطة
الفلسطينية
هي في الواقع
دعوة للاصلاح!
هذا بشكل عام
تلخيص مكثف
لبعض الافكار
الواردة في
احدى اهم
الجرائد
اليومية في الولايات
المتحدة,
وكاتبتها
صحفية محترفة.
ومن الواضح ان
ماري كيرتيوس
تريد باي ثمن
اثبات ادعاء
الرئيس بوش
الاستفزازي
ان "شارون رجل
سلام". وليس
يهمني هنا
ابدا الدفاع
عن ياسر عرفات
ولا عن السلطة
الفلسطينية.
فلا أنا ولا
غيري من
ملايين الناس
وضعناهم في
غزة تحت رحمة
المدافع
الاسرائيلية,
ولا نحن وقعنا
معهم
اتفاقيات
السلام
وصدقنا ان
اسرائيل ستحترم
التزاماتها!
هم فعلوا
بأيديهم ومع
شركائهم
الاسرائيليين
والاميركيين
ما اصبح اليوم
موضع لوم
وتانيب من طرف
اولئك
الشركاء بالذات!
اما وقد تبينت
مسؤوليتهم في
كامل المسار وفي
نتائجه,
فبالامكان
الان ان نلاحظ
انهم ( اعني
رجال السلطة
الفلسطينية)
كانوا في
الواقع ضحايا.
اعرف انه من
الصعب تصديق
ان يكون شخص ما
في السلطة وفي
نفس الوقت
ضحية. ليس هذا
بالطبع هو
الوضع العادي,
ولكن من قال
ايها السادة ان
عرفات ورجاله
كانوا في وضع
عادي منذ
اليوم الاول
الذي اقيمت
فيه السلطة
الوطنية
الفلسطينية
في غزة والضفة
الغربية؟
فلعل اهم ما
لاحظناه منذ
اليوم الاول
ان السلطة
منقوصة, وان
الحكم الذاتي
محدود, وان
الدولة لا تزال
افقا غائما,
وان اسرائيل
بالتالي هي
المسيطرة.
ولقد ذهب بعض
زملائنا الى
حد وصف ياسر
عرفات بانه
مجرد "عمدة"
في غزة !
هذا بالقطع
لا يقلل في
شيء من
مسؤوليته
خاصة فيما
يتعلق
بتجاوزات
تحدثنا عنها
في الابان (
منها ما يهم
حقوق الانسان,
ومنها ما يهم
حسن التصرف في
الاموال
العامة). ولكن
بين تأكيد
مسؤولية عرفات
عن مساوئ سلطة
وطنية منقوصة
في بداياتها,
وبين
الادعاء انه
مسؤول ايضا عن
تصرفات
اسرائيل ازاء
شعبه, ثمة هوة.
هذه الهوة هي
التي تقفز
فوقها بخفة
عجيبة كاتبة
"لوس انجليس تايمز"
.
ليست
المسألة
غريبة مع ذلك .
فهناك موقف
اميركي معروف
, جاء مع ادارة
بوش , اعتبر
ياسر عرفات
سببا في تدهور
الوضع,
وبالتالي فلا
فائدة في
دعوته الى
واشنطن حتى
يرضخ لجميع
الشروط
الاسرائيلية.
ولم يكن شارون
في حاجة الى
اجهاد نفسه
لاقناع بوش
بوجهة نظره.
فلقد كان هذا
الاخير
مقتنعا بأنه
يحتاج الى فترة
رئاسية ثانية,
أي الى اصوات
اليهود. ومن ثم
فقد اغمض
عينيه عن كل
ما يحدث , ولا
يزال نائما او
متظاهرا
بالنوم,
بالرغم من
محاولته
تنويم العرب
بالادعاء انه
يعمل من اجل
اقامة دولة
فلسطينية الى
جانب اسرائيل.
ومن المفيد
التذكير ان
الدعوة الى تغيير
القيادة
الفلسطينية
سبقت وصاحبت
واعقبت
الاجتياح
العسكري
الاسرائيلي
الاخير للضفة
الغربية. فقد
اصبح عرفات هو
المسؤول عن
الارهاب في
نظرهم بعد ان
كان المسؤول
عن الامن !
لنعترف ان
الامن والارهاب
امران
مترابطان, ومع
ذلك فهذه
طريقة عجيبة
في مكافأة
الرجل الوحيد
الذي كان بامكانه
اخراج
اسرائيل من
عزلتها داخل
المنطقة العربية.
الا ان
الاسرائيليين
اخطأوا
الحساب. فهم
اعتقدوا ان
عرفات مستعد
ليفعل أي شيء, وتبينت
لهم في ما بعد
سخافة هذا
الاعتقاد. فانقلبوا
عليه.
مرة اخرى,
لست في موضع
دفاع عن
عرفات. فاعتقادي
راسخ انه كان
بالامكان ولا
يزال تعويضه
من طرف العديد
من الزعماء
الفلسطينيين
المقتدرين.
ولكن لماذا
ينبغي ان يفعل
ذلك الفلسطينيون
ارضاء
لشارون؟ نعود
هنا الى
السؤال الذي
انطلقت منه
ماري. فهو بلا
شك سؤال
معقول. ولكن
الجواب عليه
هو الذي يجعل
الامور تختلف
بين العرب
وبين غيرهم.
فاذا كان لا
بد من تغيير
الزعامة الفلسطينية,
فلم لا؟
في الوقت
الحالي , أي مباشرة
بعد مذبحة
جنين وغير ذلك
من
الاعتداءات الاسرائيلية,
فان الشعب
الفلسطيني قد
يصوت
بالاغلبية
لاحد زعماء
"حماس" او
"الجهاد
الاسلامي",ليس
فقط كرد فعل
على ما اسمته الكاتبة
الاميركية
المذكورة
"فشل عرفات في حماية
المدنيين " ,
وانما ايضا
وبالخصوص
عقابا لكل
الذين شاركوا
في ايهام
الفلسطينيين
بالسلام من
خلال اتفاقيات
اوسلو.
عرفات
لم يكن قادرا
حتى على حماية
نفسه, حيث ظل
محاصرا من طرف
دبابة
اسرائيلية في
غرفتين طوال
شهور! فكيف
يمكنه حماية
شعبه؟ وماذا
يفعل بالضبط؟
هل يضرب بعصاه
البحر ليشقه
ويهرب الى ضفة
اخرى؟
http://hichemkaroui.com/
åÔÇã ÇáÞÑæí H.Karoui
Homepage:
http://www.alarabonline.org/HomePage.asp?p1=xhqx