Skip to content or view screen version

Tiyarat Hamshar Al-Qarawi

Hichem Karoui | 24.06.2002 11:20

Newspaper article in Arabic (summary and title clumsily transcribed by MariaV: fields do not recognized Arabic script)









‏الاحد، 23
حزيران، 2002


Hichem KAROUI
Normal
Hichem KAROUI
2
1
2002-06-23T11:28:00Z
2002-06-23T11:28:00Z
3
749
4272
35
8
5246
9.3821







21
9.35 pt
2











 DATE \@ "dddd,
dd MMMM, yyyy" ‏الاحد، 23
حزيران، 2002

تيارات:هشام
القروي

 

تلاعب
"هارتز"
بتصريحات
عرفات !

 

عبثا
بحثت 
صباح هذا
الاحد عن
تصريح او توضيح
او تصحيح
يتدارك
الكلام
المنشور في جريدة
هارتز
الاسرائيلية
والمنسوب الى
ياسر عرفات
نفسه, اولا في
موقع السلطة
الفلسطينية,
وثانيا في
موقع وزارة
الاعلام,
وثالثا في
موقع مكتب
الرئيس
الفلسطيني! فلقد
ساورتني
الشكوك وانا
اطالع الكلام
الذي نسبته
الصحيفة
الاسرائيلية
الى ياسر عرفات
يوم الجمعة
الماضي,
واعادت نشره
يوم الاحد في
مقالة مطولة
تحت عنوان:
مقابلة مع
عرفات! فلا
يمكن ان يكون
الرجل الذي
يقول اليوم
انه يقبل خطة
كلينتون
وباراك هو نفس
الرجل الذي
جهدنا منذ
شهور في
محاولات
متكررة
لتفسير موقفه
وتبرير رفضه
لتلك الخطة.
فلقد نشرت
شخصيا العديد
من المقالات
بالعربية
والانجليزية
لتوضيح ما كنت
ولا ازال
اعتقد انه
الموقف
الصحيح المتمثل
في رفض خطة لا
تحترم الحد
الادنى من المطالب
الفلسطينية
الاساسية
وتشوه تماما النظرة
الى السلام
حيث تضع قطاره
على سكة ملغومة
سوف تنتهي الى
كارثة مؤكدة.
وبالطبع, فان
عددا كبيرا من
الملاحظين
والمعلقين
ساندوا هذا
التمشي
ووقفوا
مدافعين عن
موقف عرفات
ومفندين
الاتهامات
التي كالها له
بيل كلينتون
وايهود باراك
والجوقة التي
معهما, ومن
بين هؤلاء الملاحظين
عدد من الكتاب
والباحثين
الاسرائيليين
مثل الدكتور
رون بونداك
الذي نشر دراسة
مطولة بعنوان
"من اوسلو الى
طابا", ويوري افنيري
في العديد من
مقالاته,
وآخرون من
بينهم آكيفا
ايلدار نفسها
التي اجرت هذه
المقابلة مع
ياسر عرفات ,
والتي كتبت في
نفس الصحيفة
(هارتز) يوم 24
تموز 2001 تحت
عنوان "
ماالذي عطل
المفاوضات في
كامب ديفيد"
رواية لما حدث
من وجهة نظر فلسطينية.
واما في
الصحافة
الاميركية,
فيكفي ان اذكر
المقالة
الجيدة التي
نشرها روبيرت
ماليه (مستشار
كلينتون
السابق) بالتعاون
مع حسين آغا
في "نيويورك
ريفيو اوف بوكس",
او التحقيق
الممتاز الذي
نشرته السيدة
ديبوراه
سونتاج في
"نيويورك
تايمز", وهذه
المقالات
جميعا تتجه
نفس الاتجاه.
فاذا لم تكن
تدافع مباشرة
عن الموقف
الفلسطيني
خلال تلك المفاوضات,
فهي على الاقل
توضح انه ليس
من الممكن
اتهام ياسر
عرفات بتعطيل
الحل, وتحمل
ايهود باراك
وبيل كلينتون
القسط الاوفر
من المسؤولية
في ذلك
الاخفاق , هذا
دون ان نذكر
ما كتب في
الصحف
العربية طبعا.

 
واعترف انني
شعرت بغضب لا
حد له وانا اقرأ
الكلام
المنسوب الى
عرفات ! فهو
يعني اننا كنا
جميعا كذابين,
واننا ساندنا
موقفا غير
صحيح سياسيا
واخلاقيا, الشيء
الذي اضطر
صاحبه الى
مراجعته ثم
التخلي عنه!
فهل علينا ان
نتبع الآن
ونقول : للاسف ,
كنا جميعا على
خطأ, والموقف
الصحيح هو
الذي وقفه
باراك
وكلينتون؟

  المثل
يقول : من مدح
ثم ذم فقد كذب
مرتين! ويمكن
ان تقلب المثل
, فالعكس صحيح
ايضا, حيث ان
من ذم ثم عاد
فمدح فقد كذب
كذلك مرتين.
فهل عرفات هو
الكذاب ام ان
الصحفيين
الذين وقفوا
يدافعون عن
موقفه السابق
هم الكذابون؟
ولكن ماالذي
يجعل السلطة
الفلسطينية
لا ترد على
الكلام
المنشور منذ
يوم الجمعة في
صحيفة
"هارتز"؟ فهل
تتبناه؟

  لقد
حاولت طبعا
مطالعة
المقابلة كاملة
في "هارتز".
ولكني لم احصل
سوى على ملخص
مكثف جدا لها
نشر يوم
الجمعة تحت
عنوان يقول ان
عرفات قبل خطة
كلينتون التي
كان رافضا
لها! ووجدت
الامر غريبا!
فلماذا لم
تنشر الصحيفة
المقابلة
كاملة؟ لماذا
اكتفت بملخص
لها؟ هل هذا لشد
انتباه
القراء؟ ربما!

  الا ان
مانشر يوم
الاحد ليس
افضل! فهنا تشير
الصفحة
الاولى من
"هارتز" الى
المقابلة مع
ياسر عرفات.
وحين تذهب
لمطالعة
المقابلة, تجد
مقدمة طويلة
بقلم اكيفا
ايلدار. فتقول
في نفسك : لعل
المقابلة
ستتبع
المقدمة!
تواصل
القراءة... و
آنذاك تفاجأ
بأن
"المقابلة"
مقطعة اجزاء,
يفصلها تعليق
اكيفا ايلدار!

  هذا ما
لا يسمى في
مهنة الصحافة
نشر مقابلة,
وانما فقط :
نشر مقالة.
فالمقابلة
ينبغي ان تكون
كاملة وغير
مجزأة
احتراما
للشخص الذي
اجريت معه.
واما المقالة,
فيمكنك ان
تكتبها
بالاستناد
الى تصريحات
تجتزئها كما
شئت . وما حدث
هو ان "هارتز"
نشرت مقالة
مكتوبة عن
ياسر عرفات
تحت عنوان
يوحي بأنها
مقابلة كاملة!


  لماذا
فعلت "هارتز"
ذلك ؟

  جواب :
لانه ليس هناك
طريقة اخرى
يمكنك بها ان
تسند كلاما
مجتزأ الى شخص
ما.

  تنتبه
الى هذه
الحيلة عندما
تطالع
المقالة
كاملة. فبعد
ايراد سؤال
بشأن موقف
عرفات من حل
يستند الى خطة
كلينتون ( وهي
تشبه خطة
حملها نبيل ابو
شعث الى
واشنطن كما
ورد في نفس
المقالة), وجواب
عرفات
بالايجاب ,
يأتي سؤال آخر
عن موقف عرفات
في كامب
ديفيد. وهنا
يجيب ابو عمار
مذكرا بأن
العديد من
الملاحظين ,
ويذكر بالاسم
روبيرت مالي ,
اوضحوا اخطاء
باراك وكلينتون
وحملوهما
مسؤولية
الاخفاق !
وهذا ما ينقض
ما جاء في
الملخص
المنشور يوم
الجمعة والذي
يشوه كلام
عرفات ويوحي
بانه تراجع
واعترف بان رفضه
كان خطأ.

  ان هذا
التلاعب
الاعلامي ليس
غريبا من طرف
صحيفة
اسرائيلية
تريد ان تثبت
للعالم بأسره
ان عرفات خرف
و لايعرف ما
يقول ! فهاهو
اذن يتناقض مع
نفسه, ويقبل
ما كان رافضا.

  ولكن
بحسب ما قرات
في المقالة
المنشورة يوم
الاحد تحت
عنوان
"مقابلة مع
عرفات ", فانني
لا ارى اين
تراجع عرفات
عن مواقفه
السابقة. كل
ماقاله الرجل
يذهب في اتجاه
يساند حلا
معقولا, وهذا
هو ماتشمله
الخطة التي
تقدم بها نبيل
شعث , والتي
يبدو انها
تستوحي بعض مواقفها
من خطة
كلينتون, مع
العلم ان
عرفات لم يرفض
كل ما تقدم به
الرئيس
الاميركي
السابق , وانما
رفض فقط ان
يقع تجزئة
التراب الفلسطيني
كما اراد
باراك. وفي
المقابلة
التي نشرت
مجزأة ( كما هي
الرؤية
الاسرائيلية
للخريطة
الفلسطينية !
يالها من
مصادفات !)
تاكيد واضح من
ياسر عرفات
على رفض سيادة
منقوصة. فقد اجاب
على السؤال
المتعلق
بموقفه من
كامب ديفيد
قائلا:

  "
السيطرة
الاسرائيلية
على الجو وعلى
الحدود مع مصر
والاردن , هل
هذا هو الاستقلال؟!"

   لقد
بينت جريدة
"هارتز"
استخفافها بأخلاقية
الصحافة من
خلال هذا
التلاعب
التضليلي.
واتساءل في
النهاية هل
بهذه الطرق
يعتقدون انهم
سيقنعون
العرب ؟

انظر
موقع هشام
القروي على
الانترنت :

 http://www.hichemkaroui.com/

 

 





Hichem Karoui
- Homepage: http://hichemkaroui.com